القوة الناعمة في السياسة الخارجية للصين (2019-2021)

الملخص

اشتهرت السياسة الخارجية للصين بالحذر والرصانة وعدم التدخل في شؤون غيرها من الدول، وتهدف من خلال تلك السياسة تحقيق المصالح الاقتصادية للصين بدرجة أساسية، والمحافظة على علاقات غير تصادمية مع غيرها من الدول وخاصة مع الولايات المتحدة الأمريكية، ومن اجل تحقيق تلك المصالح بدأت الصين تنتهج سياسة أكثر انفتاحا على العالم، مستخدمة في ذلك ما يعرف بالقوة الناعمة، وكانت الفترة 2019-2021 بمثابة اختبار حقيقي للقوة الناعمة الصينية، ففي هذه الفترة ظهرت جائحة( كوفيد-19) وكان الظهور الأول لها في الصين، وكان لذلك الظهور الكثير من التداعيات الكبيرة ليس على الصين فحسب بل على جميع دول العالم، وان كانت الصين قد كان لها تداعيات خاصة بها كون الجائحة قد ظهرت فيها ،وفي هذه الدراسة نلقي الضوء على مقومات القوة الناعمة للصين، وهل استطاعت الصين توظيف نلك المقومات في تحقيق أهداف سياستها الخارجية، كما أن الدراسة قد ألقت الضوء على المعوقات التي تحول دون تطبيق القوة الناعمة الصينية، وتوصلت الدراسة إلى نتيجة مفادها أن الصين قد نجحت في  استخدام قوتها الناعمة في سياستها الخارجية، وذلك خلال فترة الدراسة ،وأوصت الدراسة  بمزيد من الدراسات حول القوة الناعمة وكيفية تحقيقها والحد من معوقاتها لتكون بمثابة أداة جديدة من أدوات السياسة الخارجية للدول.